جيت المكان الي جمعنا وخفيت – ابن فطيس
البارحة ربي كتب لي ومريت |
دربٍ عليه بروق الأحباب لاحت |
جيت المكان اللي جمعنا وخفيت |
وقامت جروحي للجوارح وصاحت |
ياليتني في لفة الدرب زليت |
كان العيون من الدموع استباحت |
التم غيم الدمع من يوم لفيت |
وورقا القصيد لشوفة الغيم ناحت |
وضحكت ماأبغي الناس تدري يبالفيت |
لكنها غصبٍ على العين ساحت |
حارت دموعي في عيوني وصديت |
وأرمشت مابيها تبين .. وطاحت |
وعقبه برق في العين براق .. واسقيت |
خدي ووناتي بصدري تلاحت |
وأنا أحسب إني في فراقه تشافيت |
وان عبرتي من مدخل الزاد زاحت |
اللي يحسب إني على البعد سجيت |
والا ان عيوني للرقاد استباحت |
ياليتني من قبل لا أحبه اقفيت |
والا ان دروبي عن دروبه تناحت |
أهون علي من البكا والتناهيت |
وأشلا من سدودٍ على الناس باحت |
عرفت كيف الحي يفرق عن الميت |
وعرفت قيمة نعمتي يوم راحت |
قولوله اني عقب بعده تدانيت |
ورجلي عن دروب المعافين شاحت |
البعد نار وطاعة العذل كبريت |
يقصر على بعده .. ترى الكبد فاحت |
